[align=center]بدء البحث و كيفية كتابة البحث[/align]
[align=right]
في المرحلة السابقة اشرنا إلى كتابة مقدمة البحث و يجب أن يراعى فيها معلومات عامة عن مجال البحث و عن جميع الجوانب و كأنه يبدأ بشرح وافي عن بحثه, فمثلا إذا كان عنوان بحثه (دراسة تأثير عقار .... على مرض ... و على أنزيم ... في مرضى الـ... ) فعليه أن يكتب مقدمة عن المرض و مقدمة أخرى عن العقار و نوعيته و كيفية عمله و مقدمه عن الأنزيم و علاقته بالعقار, مراعيا تكثيف المعلومات عن العقار لأنه موضع الدراسة, و لا بأس أن تتضمن رسوما بيانيه و احصائات عن المرض و غيرها و أفضل المقدمات تتراوح من 35 إلى 45 صفحه للماجستير و إلى 70 للدكتوراه.
التجربة:
بعدما يحدد الطالب في بحثه نوعيه التجارب التي سيجريها يقوم باختيار المعمل الذي سيعمل به و الذي يتوفر به جميع الأجهزة و الأدوات التي تخص عمله – قدر الإمكان – و إذا وجد أن هناك جهازا خاصا يحتاج إليه عليه القيام بطلبه أو البحث عن مكان توفره و التنسيق مع الجهة ليستطيع القيام بتجربته عليه.
في هذه المرحلة أيضا يقوم الطالب و الذي سيطلب دعما ماديا لبحثه بتقديم المقترح البحثي مع إكمال النماذج المطلوبة و إرسالها إلى جهة الدعم سواء كانت داخل الجامعة أو خارجها و يراعي فيها كتابه تفاصيل ما سيحتاج إليه و بالحد الأعلى نظرا لما يستجد له فيما بعد من مصاريف إضافية.
الآن يبدأ الطالب بجمع العينات أو البدء في التجارب الميدانية – حسب البحث – و التجارب المعملية و عليه في هذه المرحلة أن يكتب تقاريرا مفصله عن كل يوم عمل يوضح فيها النقاط الآتية:
1- الإعدادات التي قام بها قبل العمل.
2- أي ملاحظات تمت ملاحظتها أثناء العمل مهما كانت دقيقه و صغيره.
3- نتائج التجربة التي قام بها يراعى توضيحها و تبيضها إن كانت في مسودة العمل.
4- يترك ملاحظه صغيره لما سيقوم به في اليوم التالي.
5- الأخطاء التي اقترفها – مهم جدا حتى لا يقوم بتكرارها-.
6- أي مشاكل قد تكون واجهته أثناء العمل و كيفية تخطيها.
و بعد الانتهاء من التجربة سيلاحظ أن التقارير أصبحت خاليه تقريبا من الأخطاء و النواحي السلبية و أنها أصبحت ايجابيه مما يدل على أن النتائج أصبحت أفضل و اقرب للصحيح منها للخطأ, و بذلك نكون قد قللنا نسبة الخطأ في التجربة إلى الحد الأدنى.
تحليل البيانات:
في هذه المرحلة يقوم الطالب بترتيب نتائج التجربة و تحليلها بيانياً و إحصائيا حسب متطلبات بحثه و حسب تعليمات المشرف عليه, و لكن من المهم الإشارة إلى انه لا توجد حدود للتحاليل البيانية فمن الممكن الاستفادة بأدق المعلومات و المشاهدات التي تمت في مرحلة البحث و من المهم أن لا يغفل الطالب شيئا منها.
الآن يقوم الطالب بكتابة الفصل الثاني و الثالث من الرسالة أو البحث ( Materials & Methods , Results) و يضّمن الجداول و الرسومات البيانية و التحليله و غيرها.
نهاية البحث:
يتبقى فقط على الطالب أن يكتب الفصل الأخير و هو عادة ما يكون خاتمه مختصرة للبحث حيث يمكنه أن يسترجع بعض الاستنتاجات التي توصل إليها و يبدي رأيه فيها و يثني على جهود العلماء السابقين و اللاحقين حيث يقوم بتوجيه للباحثين اللاحقين و يوصي بأبحاث أكثر في المجال.
على الطالب الآن القيام بمراجعه شامله لما تم كتابته في الرسالة مراجعة دقيقة و يحاول قدر الإمكان أن ينظر بعين المشرف و يبحث عن الأخطاء املائيه أو نحويه أو كتابيه الفواصل و النقط, نهاية و بداية كل مقطع, المراجع ... الخ.
يتبع الجزء الاخير (كتابة الرسالة – الفصول-)
Bioc[/align]