[align=center]المطفرات والمسرطنات CARCINOGENSES AND MUTAGENISES [/align]
[align=right][align=right]ماهي المسرطنات وما الفرق بينها وبين المطفرات؟[/align]المسرطنات هي المواد التي تسبب السرطان وهي من المطفرات، والمطفرات هي المواد التى تتسبب فى إحداث طفرات وراثية فى المادة الوراثية للإنسان، وهذه المواد إما أن تكون مواد طبيعية من البيئة المحيطة، مثل: الاشعاع الصادر من بعض طبقات الأرض كالرادون، أو الأشعة فوق البنفسجية من الاشعاع الشمسي، أو مواد كيمائية توجد طبيعياً في المياه والتربة، أو تنتج بسبب بعض التفاعلات الكيميائية التى تحدث طبيعياً بين المكونات الطبيعية للبيئة المحيطة بنا
[align=right]ما هي الطفرة الوراثية؟[/align]
هي حصول تغير في التركيب الدقيق لسلسلة الأحماض النووية المكونة للجينات داخل الكروموسوم الذي يكون المادة الوراثية للكائنات الحية
[align=right]كيفية حدوث السرطان؟[/align]
السرطان هو عبارة عن انقسام عشوائي للخلايا السليمة. وهذا الانقسام عادة مايتم التحكم به عن طريق جينات معينة وظيفتها إعطاء الأوامر للخلايا بالانقسام إذا كان الجسم يحتاج إلى زيادة عدد الخلايا كما في مرحلة الطفولة، أو وجود جرح يحتاج إلى خلايا تعويضية أو انقسام خلايا الدم البيضاء المناعية التي يحتاجها الجسم بكثرة في حالة وجود التهابات وغيرها من الحالات التى يحتاج الجسم فيها إلى تكاثر خلوي. أما حينما لايحتاج الجسم إلى ذلك التكاثر الخلوي فإن تلك الجينات المسئولة عن الانقسام تعطي أوامر بمنع الانقسام الخلوي حتى إشعار آخر. وهذا يسمى نظام التحكم بالانقسام الخلوي. وإذا حصل خلل في نظام التحكم بالانقسام الخلوي فإن الخلايا تأخذ بالانقسام المتكرر عشوائياً بدون حاجة لذلك حتى يتكون لدينا كمية كبيرة جداً من الخلايا التي لاحاجة لها فينتج الورم السرطانى بإذن الله، ويؤثر هذا الورم على أعضاء الجسم الأخرى ووظائفها، وهذه هي قصة حدوث السرطان.
[align=right]هل يستلزم حدوث أي طفرة حدوث سرطان؟ وهل جميع الطفرات مسرطنات؟[/align]
من المعلوم أن الجسم يحتوي على جينات عديدة تصل إلى الآلاف، وكل جين له وظيفة معينة ، فهناك جين مسئول عن لون البشرة مثلاً، وآخر عن لون الشعر، وجين مسئول عن شكل الأنف، وجين مسئول عن الطول، وجين مسئول عن العظام، وآخر عن الدم، وجينات مسئولة عن الانقسام الخلوي، وجينات عن السلوك وهكذا . فاذا حصلت تلك الطفرة في الجينات المسئولة عن العظام أصبح هناك مرض وراثي يتعلق بالعظام، وإذا صادفت تلك الطفرة جيناً مسئولاً عن البصر، أصبح هناك مشكلة وراثية في البصر، وهكذا كل جين يحصل فيه طفرة يكون هناك تأثير على وظيفة العضو الذى ينتمي إليه الجين وهكذا000
[align=right]هل حدوث الخلل والطفرة يعني حدوث المرض؟[/align]
عندما تحصل طفرة وراثية يبدأ الجسم وعبر أجهزة وأنظمة وضعها الله تعالى في خلاياه بالكشف عن الخلل والطفرة، ويقوم بإصلاحها فوراً، ويحصل في الجسم عشرات أو مئات الطفرات يومياً، ولكن الجسم يقوم بإصلاحها دائماًً، وإذا أخفق جهاز الكشف عن اكتشاف الطفرة يعجز بالتالي جهاز إصلاح الخلل الوراثي عن الإصلاح، فإن هناك نظاماً آخر يجعل الجسم يتغاضى عن تلك الخلية عن طريق مايسمى الموت المبرمج للخلايا، فإن تجاوزت تلك الخلية المتطفرة جميع تلك الأنظمة استمرت بالانقسام وسببت المرض الوراثي، وإن كانت الطفرة في الجينات المسئولة عن الانقسام حصل السرطان0
[align=right]ماهي مسببات الطفرات الوراثية التي ينتج عنها السرطان؟[/align]
هناك مواد كثيرة جداً أثبتت بعض الأبحاث الطبية أنها مسببة للطفرات، وبعضها قد يكون مسبباً للسرطان بصفة خاصة؛ إذ إنه قد يكون تأثيره مباشرة على الجينات المسئولة عن الانقسام الخلوي. ومن هذه المواد :
[align=right]1) التدخين:[/align] وبه مواد مطفرة كثيرة منها النيكوتين والقطران (القار) ومواد أخرى تنشأ بسبب احتراق التبغ واللفائف المحيطة به ويقصد بالتدخين هنا جميع أنواعه كالسيجارة والشيشة والمعّسل والتبغ الممضوغ00 ( الشمة وغيرها)، وقد أثبتت دراسات إحصائية أن 85% من مرضى سرطان الرئة هم من المدخنين مما يعزز النظرية التي تربط السرطان بالتدخين ، وأن نسبة عالية جداً من مرضى سرطان الفم هم من الذين يتعاطون التبع بطريقة المضغ كالشمة وغيرها.
[align=right]2[/align][align=right]) بعض مشتقات البترول والمواد الناجمة عن عوادم المحركات والأجهزة التى تعمل بالوقود المحترق [/align]مثل: الهيدروكربونات الحلقية والبنزوبيرين والنيتروا رينات وغيرها من المواد المنبعثة من أدخنة المصانع الكيميائية وعوادم المحركات.
[align=right]3) مواد صناعية كيميائية تدخل في الأغذية [/align]كالمنكهات الصناعية والألوان الصناعية والموادالحافظة 0
[align=right]4[/align][align=right]) مواد تنشأ طبيعياً[/align] نتيجة تفاعلات تحدث تلقائياً في البيئة المحيطة بين الاشعاع الشمسي والمياه والمخلفات الصناعية والمنزلية والأدخنة0
[align=right]5[/align][align=right]) الأطعمة المدخنة أوالمشوية [/align]تحوي مواد غذائية محترقة خصوصاً على أسطح المواد المشوية، والتي تحوي مواد هيدروكربونية خطيرة على الصحة العامة أو وجود مواد كيميائية أخرى أشد ضرراً مثل الأكريليمايد من البطاطا المقلية وبعض الأطعمة التي تطهى بدرجات حرارة عالية.
[align=right]6[/align][align=right]) بعض المواد التى تستخدم شعبياً [/align]سواء للعلاج والتطبب أولعادة اجتماعية معينة، وهذه المواد غالباً ما تكمن الخطورة في دخول مواد مجهولة و خطيرة ضمن تركيبها أو تراكيزها العالية وجرعاتها غير المدروسة0
[align=right]7[/align][align=right]) التعرض للإشعاع [/align]سواء التعرض الطويل لأشعة الشمس العادية في أوقات معينة وأوضاع خاصة، أوالتعرض للأشعة التشخيصية والعلاجية بجرعات عالية متعددة لفترات متقاربة وبدون إشراف طبي شامل0
[align=right]8) تعاطي مواد خطيرة [/align]على الصحة كالمخدرات والمسكرات التي دائماً مايكون لها علاقة بسرطان المعدة، والأمعاء، والقولون، والكبد، والرئة، والدم وغيرها، حيث ثبت علاقة الكحول بالكثير من تلك السرطانات.
[align=right]9[/align][align=right] ) مسببات حيوية [/align]مثل: الفيروسات فيروس إلتهاب الكبد ب، ج الذي قد يؤدي إلى سرطان الكبد في مراحل متقدمة0
سرطان الرحم والمهبل الذي قد يحدث بسبب فيروسات تصيب المهبل والرحم.
سرطان الجيوب الأنفية الذي يحدث بسبب فيروساتEBV وهي التي تصيب الجيوب الأنفيه، وكذلك سرطان القولون والذي تسببه بكتيريا هيلوباكتر .
وخلاصة القول: إن بعض هذه المسببات لم يثبت علمياً أنها مسرطنات بطريقة مباشرة، ولكنه ثبت علمياً أنها مطفرات مباشرة، وهي المرحلة الأولى من مراحل السرطان خصوصاً إذا كانت الطفرة في جينات الانقسام الخلوي، ولم يتم إصلاح الخلل الجيني، ولا التخّلص التلقائي الطبيعي من الخلية التي حدثت بها تلك الطفرات. أما إذا كانت تلك الطفرات قد حدثت في جينات أخرى لا علاقة لها بنظام التحّكم بانقسام الخلايا فإن المرض يكون حسب وظيفة وموقع الجين الذى حدثت به الطفرة، أما إن
كان الجين الذي حدثت به الطفرة من الجينات المسئولة عن الانقسام الخلوى أو جينات منع السرطان ( الموجودة طبيعياً في الجسم ) فإنه قد يحدث سرطان0
[align=right]ما طبيعة الأبحاث في مجال مسببات وعلاج السرطان؟![/align]تجرى أبحاث عديدة في مجال السرطان فهناك أبحاث تعنى بالكشف عن المسرطنات الموجودة في البيئة المحيطة ( ماء 00 تراب 0 هواء00 مأكولات 00 مشروبات 0أعشاب 0 مواد تنظيف 00 مواد كيميائية صناعية 00 أدوية 00 أعشاب 00 منكهات 00 مواد حافظة أصباغ كيمائية .... الخ -000) لمعرفة دورها في حدوث السرطان0
ويتم البحث في مراحل متتابعة تشمل طرقاً حيوية وتجارب معملية، ثم يتم استخدام بعض حيوانات التجارب أو كائنات حية وحيدة الخلية كالبكتريا أو خلايا آدمية على أطباق التجارب أو على منتجات حيوية خاصة للأبحاث، ثم المرحلة الثانية عبر حيوانات التجارب على عدة مراحل، ثم التطبيقات المختلفة عبر الطرق الحيوية، وإذا نجحت التجارب في جميع تلك المراحل يتم مناقشتها علمياً وتمر على لجان الأخلاقيات الطبية تمهيداً لتطبيقها على الإنسان، ثم يتم التطبيق على عينات قليلة من البشر عبر أنظمة أخلاقية وبحثية دقيقة وخاضعة للمراقبة الشديدة من قبل لجان محايدة وجهات حكومية ذات علاقة.
هناك مواد كيميائية معروفة بخطورتها وأنها تسبب السرطان عن طريق أبحاث سابقة، وهنا يتم الكشف عن وجود تلك المواد في بعض المركبات أو الأغذية عن طريق أجهزة التحليل الكيمائي، وفصل المكونات، والتعرف عليها بواسطة مقارنتها مع مواد معروفة سابقاً ومحددة بواسطة تلك الأجهزة، وذلك بطرق علمية وعملية دقيقة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لايوجد جهاز يكشف عن مكونات أي مادة وفوائدها وأضرارها كما هو شائع بين العامة ، ولكن الطرق المتبعة في تلك الأجهزة هي تحديد المادة المراد الكشف عنها، ولتكن مثلاً مادة بنزو - أي - بيرينBenzo-A-Pyren مثلاً في خليط معين وبإمرار مادة البنزو-أي-بيرين عبر الجهاز يتعرف عليها الجهاز أولاً ثم يسجل ذلك في ذاكرته، ونقوم بعد ذلك بتمرير الخليط المراد الكشف عنه وهل توجد به تلك المادة أم لا؟ فيجيب الجهاز على سؤال محدد فقط هل توجد تلك المادة أم لا حسب ما تم تحديده في ذاكرة الجهاز، ويكشف عن نسبة وجودها، ولكنه لايعطي معلومات عن أي مواد أخرى قد تكون موجودة في ذلك الخليط إلا عند إجراء نفس الخطوات السابقة وهكذا0
تجرى أبحاث أخرى للكشف عن طبيعة إحداث تلك المواد للسرطان وما الذي حصل داخل الخلية؟ وماهو التغير الذي أدى بالخلية إلى التسرطن؟ ويتم ذلك عبر سلسلة من التجارب العلمية التي تكشف عن مكونات المادة الوراثية الDNA ، وتحدد من التغيرات الوراثية التي حصلت وأدت الى ذلك التسرطن0
وكذلك تجرى أبحاث متعددة على الخلايا فقط لمعرفة الأسلوب الأمثل لعلاج بعض الحالات المتباينة من السرطان، وتكون هذه الأبحاث إما على أدوية معروفة لتحديد الجرعة المناسبة، أو أدوية جديدة لمعرفة مقدار الجرعة ونسبة استجابة الخلايا لذلك00 وكذلك تجرى أبحاث على العلاج الإشعاعى، ومقدار الأشعة التى تتحملها الخلايا ، وفي مراحل متقدمة من الأبحاث وبعد أن يتم التأكد من سلامة هذا الدواء على صحة المريض، ويدخل في هذه التجارب أبحاث تحدد حركية هذا الدواء داخل الجسم وهل تمت الاستفادة منه أم لا؟ والايض الذي حدث له عن طريق فحص سوائل الجسم كالبول وعينة من الدم ومقارنة نسبة الدواء الذي دخل جسم المريض مع نسبة في سوائل الجسم كالدم والبول لمعرفة استجابة الجسم لهذا الدواء0
[align=right]ماهي العوامل التي تقلل من خطر التعرض للسرطان ؟[/align]
هناك عدة عوامل هامة لمنع الإصابة بالسرطان ومنها :
1- التوّكل على الله سبحانه وتعالى، والدعاء، وتكرار الأذكار التي تقي بإذن الله من جميع الأمراض بما فيها السرطان، وهي الحصن المنيع من كل مرض بإذن الله وخاصة أذكار الصباح والمساء وقبل النوم وكثرة قراءة القرآن.
2- تجّنب كل ما أثبتت الأبحاث أن له علاقة مباشرة بالسرطان كالتدخين والتعرّض للأشعة وكل ما ورد ذكره أعلاه من المسببات للطفرة الوراثية والمسرطنات.
3- الإكثار من تناول مضادات الأكسدة التي توجد بكثرة في الفواكه والحمضيات، وكذلك النعناع والشاي الأخضر والثوم والبصل .
4- إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبّكر وأهمها فحص الثدي عند المرأة كل شهر أو شهرين لمتابعة أي تغيّرات أو نتوءات أو تحولات غريبة.
5- ممارسة الرياضة والإكثار من السوائل وأهمها الماء والتقليل من الدهون[/align]
المطفرات والمسرطنات
.gif)
[/frame]
دع الايام تفعل ما تشاءُ و طب نفساً إذا حكم القضاءُ
العرض العادي
