تكاثر الفيروسات
يمكن ايجاز المراحل التي يمر بها الفيروس لتكرار نفسه في المراحل الاتية :
1- اختراق الفيروس لخلية العائل .
2- تخليق الانزيمات اللازمة لتكرار الاحماض النووية للفيروس .
3- تخليق مكونات الفيروس .
4- التحام هذه المكونات مع بعضها لتكوين الفيروس الكامل .
5 - انطلاق الوحدات الفيروسية الجديدة .
وتختلف عملية الاختراق بين مختلف انواع الفيروسات النباتية - الحيوانية - البكتيرية ... فالفيروسات النباتية والبكتيرية يلزم لها اختراق الجدار الخلوي لخلية العائل , بينما تدمص الفيروسات الحيوانات على الغشاء الخلوي .
ويتم الاختراق لبعض الفيروسات البكتيرية عن طريق الحقن , حيث يحقن الحمض النووي الى داخل الخلية , بينما يظل الغلاف البروتيني خارج الخلية .
اما الفيروسات النباتية فقد ثبت انها غير مزودة بوسيلة خاصة للاختراق , حيث تنتقل هذه الفيروسات من عائل لاخر في الطبيعة غالبا بواسطة الحشرات الناقلة التي تحقنها داخل الخلية , او عن طريق الجروح التي تحصل للنباتات .
اما الفيروسات الحيوانية فانها تدمص على سطح الخلية العائل , ومن ثم تلتهم الى داخل الخلية بواسطة ميكانيكية يطلق عليها الالتهام .
ومن اوجه الاختلاف ايضا بالنسبة لانواع الفيروسات في عملية الاختراق ان الحمض النووي فقط في اغلب الفيروسات البكتيرية هو الذي يدخل الى داخل سيتوبلازم خلية العائل .
اما بالنسبة للفيروسات الحيوانية والنباتية فان الغلاف البروتيني كاملا بما فيه الحمض النووي يدخل الى السيتوبلازم , وهناك يتم التخلص من الغلاف البروتيني غالبا بفعل الانزيمات المحللة للبروتينات الموجودة داخل الخلية .
وبمجرد انطلاق الحمض النووي داخل خلية العائل تبدأ تلقائيا عمليتان كيميائيتان :
1- تكوين البروتينات الفيروسية .
2- تكرار هذا الحمض النووي .
فاذا كان هذا الحمض النووي من النوع RNA فانه بمجرد انطلاقه داخل السيتوبلازم فانه يعمل - كحمض نووي مرسل RNA-Messenger , يقوم بتحفيز الخلية عن طريق ميكانيكية وراثية خاصة - على افراز انزيمات خاصة بتكرار الحمض المووي الفيروسي ووحدات الغلاف البروتيني .
اما اذا كان الحمض النووي الخاص بالفيروس من النوع DNA فانه بمجرد انطلاقه يتحول بواسطة انزيمات خاصة الى RNA-Messenger ويقوم بنفس العمل المذكور اعلاه , وكنتيجة لعملية تخليق الوحدات البروتينية والاحماض النووية هذه فانها تتجمع بعد فترة كميات كبيرة من كلا هذين المركبين .
فيتبع ذلك التحام بين الحمض النووي والغلاف البروتيني لتكوين الفيروس الكامل , ومن ثم تنطلق هذه الوحدات الفيروسية الى خارج الخلية .
اما عن طريق اذابة او تحليل كامل الخلية بواسطة انزيمات فيروسية , كما هو الحال في الفيروسات النباتية , او بواسطة الخروج خلال الغشاء الخلوي في حالة الفيروسات الحيوانية .
يلاحظ مما ذكر اعلاه ان خلية العائل تستطيع تخليق فيروسات كاملة من حمض نووي فقط داخل سيتوبلازم خلية العائل , وقد ثبت من واقع التجارب انه يمكن احداث العدوى بواسطة حمض نووي مستخلص من وحدات فيروسية كاملة غير انه لوحظ ان عملية العدوى في هذه الحالة اقل كفاءة بمراحل من عدوى الفيروس الكامل بحيث تقدر بحوالي 0,001 الى 0.000001 منها .
ذلك ان الغلاف البروتيني للفيروس يعمل على تسهيل عملية الاختراق للعائل عن طريق ميكانيكية الادمصاص على سطحها , وفي بعض حالات الفيروسات البكتيرية يقوم الغلاف البروتيني بحقن الحمض النووي الى داخل الخلية .
كما يعمل الغلاف البروتيني - في بعض الحالات - على حماية الحمض النووي من تاثير الانزيمات والمواد الكيماوية التي قد تؤدي الى تحلل هذا الحمض او تدميره .
وقد اصبح معروفا الان ان المدى العائلي للفيروس يتحدد بدرجة كبيرة بقدرته على الادمصاص على مناطق استقبال محددة على سطح خلية العائل تسمى Receptor sites , وتقابلها على الغلاف البروتيني للفيروس مناطق محددة تسمى مناطق Adsorption sites .
ومن هذا يتضح ان المدى العائلي للحمض النووي المستقل اوسع بكثير من المدى العائلي للفيروس الكامل , غير ان انخفاض كفاءة الاصابة التي ذكرت اعلاه تققل من احتمالات استفادته من هذه الميزة .
طبعا مصدر هالمعلومات من كتاب
الميكروبيولوجيا الزراعية
تأليف
الدكتور ابراهيم يوسف طرابلسي
كتاب جدا رائع ..........؟
تحياتي
ستالينووووه