الاخ العزيز مسلم المصري شكرا جزيلا علي موضوع المحترم والذي يبصر الكيميائيين بحقوقهم في فتح معمل تحاليل طبية والخطوات اللازكة لذلك .
واحب ان انوه ببعض النقاط :
اولا ولكني وجدت شيئا غريبا وهو لماذا الاصرار الكبير علي فتح معمل تحاليل لخريجي علوم مع ان الاصل في خريج علوم انه يعمل في ارقي مهنة وهي مهنة البحث العلمي ومهنة التحاليل الطبية هي مهنة تطبيقة وليست بحثية .
ثانيا هناك مهن ومجالات كثيرة يمكن ان ينجح فيها الكيميائي غير مهنة التحاليل الطبية التي تعج بالكثير من الصراعات بين الاطباء والصيادلة والكيميائيين ويعمل فيها كثير من خريجي الكليات العملية مثل الطب البيطري والزراعة والعلوم والطب وفني التحاليل الطبية .
ثالثا لماذا الاهتمام فقط بعمليات التحليل المعملي فقط والاهم من ذلك هو عمليات ضبط وتوكيد الجودة داخل المعامل والتي للاسف لا يمارسها احد في كثير من الدول العربية ولا تجد فيه اي مرجع باللغة العربية.
رابعا معامل التحاليل الطبية الكبيرة للحق تجد فيها الكثير من الدقة لوجود نظام للجودة (غير كامل ) ولكنه موجود وعمليات مراجعة النتائج تتم بصورة صارمة والربط بين النتائج بعضها البعض موجود بصورة ما في معامل التحاليل الطبية الكبيرة مما يعطي مصداقية نوعا ما في النتائج , ولهذا ففتح معمل تحاليل طبية صغير بامكانيات ضعيفة ولا يلتزم باية معايير لضبط وتوكيد الجودة ليس جيدا وهذا ما يجري للاسف ورائه الكثير من الخريجيين فقط للحصول علي لقب دكتور تحاليل او للكسب من المعمل .
وبالرغم من انني من خريجي كلية العلوم قسم الكيمياء الحيوية والكيمياء فقد وجدت مجالا اخر وهو مجال معالجة المياه ووفقني الله لتأليف اكثر من تسعة كتب باللغة العربية في هذا المجال ولم يتخطي عمري 35 سنة , فالعلميون لديهم الكثير من المهن الجميلة المحترمة الشيقة التي لا ينافسهم فيها احد , وللاسف يجرون وراء التحاليل الطبية التي تعج بكثير من الفوضي داخل مصر لكثرة وتعدد من يعملون فيها بدون علم حقيقة او منهجية منظمة.
احمد نيمو