الرئيسية التحكم التسجيل
 

 
 
العودة   منتديات الكيمياء الحيوية للجميع > الأقسام العامة > هويتنا الاسلاميـة
 
 

هويتنا الاسلاميـة كل ما يتعلق بالدين الحنيف

إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
 
 
 
قديم 02-10-2008, 04:40 PM   #1
الاميرال ستالين
ضيف

 






Love عيد الحب .. قصته .. وحكمه .. وموقف مجتمعنا منه .. !

في الموضوع نفسه:

عِيـْدُ الحُبّ .. قصته وحكمه

عيد الحب في عيون الفتيات

هل تحبين الحكايا في عيد الحب ؟!





========================================




عيد الحب.. قصته، وحكمه

إن الله - سبحانه وتعالى - اختار لنا الإسلام دينا كما قال - تعالى - :(إن الدين عند الله الإسلام) (آل عمران: 19) ولن يقبل الله - تعالى - من أحد ديناً سواه كما قال - تعالى - (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) (آل عمران: 85)وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -(والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) (رواه مسلم 153). وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر سوى دين الإسلام أديان باطلة، لا تقرب إلى الله - تعالى -، بل إنها لا تزيد العبد إلا بعدا منه - سبحانه وتعالى - بحسب ما فيها من ضلال.

وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -أن فئاماً من أمته سيتبعون أعداء الله - تعالى - في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن؟! ) أخرجه البخاري (732) ومسلم (2669).

وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : ( ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله) أخرجه الحاكم (1/129).

وقد وقع ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية إذ اتَّبع كثير من المسلمين أعداء الله - تعالى - في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.

وكان ذلك نتيجة للفتح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله به على البشرية، وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية، مما كان سبباً في افتتان كثير من المسلمين بذلك، لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب، وفشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.

وزاد الأمر سوءاً الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب، حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية -الإنترنت- فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.

وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة بين كثير من شباب المسلمين - ذكوراً وإناثا ً- لا تبشر بخير، تمثلت في تقليدهم للنصارى في الاحتفال بعيد الحب. مما كان داعياً لأولي العلم والدعوة أن يبينوا شريعة الله - تعالى - في ذلك. نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ؛ حتى يكون المسلم على بيِّنة من أمره ولئلا يقع فيما يخل بعقيدته التي أنعم الله بها عليه.

وهذا عرض مختصر لأصل هذا العيد ونشأته والمقصود منه، وما يجب على المسلم تجاهه.



قصة عيد الحب

يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.

ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.

فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً، وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.


علاقة القديس فالنتين بهذا العيد:

(القديس فالنتين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: إنهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكراه.

ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره، لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلاً في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم. وسمي - أيضا - (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتين) شفيع العشاق وراعيهم.

وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق، وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضاً.

وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسداً لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهوراً فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلاً من معاقل النصارى. ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد. فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتباً صغيرة تسمى(كتاب الفالنتين) فيها بعض الأشعار الغرامية؛ ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة، وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.



أسطورة ثانية:


تتلخص هذه الأسطورة في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد يدعى (عيد لوبركيليا) وهو العيد الوثني المذكور في الأسطورة السابقة، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله - تعالى -، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب.

فلما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج؛ لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار (القديس فالنتين) وصار يجري عقود الزواج للجند سراً، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام.


أسطورة ثالثة:

تتلخص هذه الأسطورة في أن الإمبراطور المذكور سابقاً كان وثنياً وكان (فالنتين) من دعاة النصرانية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فبراير عام 270م ليلة العيد الوثني الروماني (لوبركيليا).

فلما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على العيد الوثني (لوبركيليا) لكنهم ربطوه بيوم إعدام (فالنتين) إحياء لذكراه، لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية كما في هذه الأسطورة، أو مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم على ما تقتضيه الأسطورة الثانية.
شعائرهم في هذا العيد:


من أهم شعائرهم فيه:

1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى.

2- تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيراً عن الحب الذي كان عند الرومان حباً إلهياً وثنياً لمعبوداتهم من دون الله - تعالى -. وعند النصارى عشقاً بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق.

3- توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد) وهو طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً. وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علواً كبيراً.

4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيراً ما كان يكتب فيها عبارة (كن فالنتينيا) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني.

5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات مختلطة راقصة، ويرسل كثير منهم هدايا منها: الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم (انظر للمزيد من المعلومات حول أساطيرهم فيه : الموسوعة العربية العالمية (17/203) وموسوعة أغرب الأعياد وأجب الاحتفالات لسيد صديق عبد الفتاح (169 : 171)، وأعياد الكفار وموقف المسلم منها للكاتب ص (37).


الغرض من العرض السابق:

ليست الأساطير المعروضة آنفا حول هذا العيد ورمزه (القديس فالنتين) مما يهم العاقل فضلا عن مسلم يوحد الله - تعالى -، لأن الأساطير الوثنية عند الأمتين الرومانية والنصرانية كثيرة جداً كما هو ظاهر لكل مطلع على كتبهم وتواريخهم، لكن هذا العرض السابق لبعض هذه الأساطير مقصود لبيان حقيقة هذا العيد لمن اغتر به من جهلة المسلمين، فصاروا يحتفلون به تقليداً للأمة الضالة - النصرانية - حتى غدا كثير من المسلمين - مع الأسف - يخلط بين الإله والأسطورة، والعقل والخرافة، ويأخذ كل ما جاء من الغرب النصراني العلماني ولو كان أسطورة مسطورة في كتبهم، أو خرافة حكاها رهبانهم. وبلغ من جهل بعض من ينتسبون للإسلام أن دعونا إلى لزوم أخذ أساطير النصارى وخرافاتهم ما دمنا قد أخذنا سياراتهم وطياراتهم وصناعاتهم، وهذا من الثمرات السيئة للتغريب والتقليد، الذي لا يميز صاحبه بين ما ينفعه وما يضره، وهو دليل على تعطيل العقل الذي كرم الله به الإنسان على سائر الحيوان، وعلى مخالفة الديانة التي تشرف المسلم بالتزامها والدعوة إليها، كما هو دليل على الذوبان في الآخر - الكافر - والانغماس في مستنقعاته الكفرية، وفقدان الشخصية والاستقلالية، وهو عنوان الهزيمة النفسية، والولع في اتباع الغالب ماديا في خيره وشره وحلوه ومره، وما يمدح من حضارته وما يعاب منها، دون تفريق ولا تمييز، كما ينادي بذلك كثير من العلمانيين المنهزمين مع أنفسهم، الخائنين لأمتهم.

نظرات في الأساطير السابقة : -

من نظر إلى ما سبق عرضه من أساطير حول هذا العيد الوثني يتضح له ما يلي:

أولاً : أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله – تعالى-. فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة تعظم فيها الأوثان وتعبد من دون من يستحق العبادة وهو الخالق - سبحانه وتعالى -، الذي حذرنا من الشرك ومن الطرق المفضية إليه فقال تعالى مخاطباً الرسـول - صلى الله عليه وسـلم - (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) (الزمر: 65، 66). وقضى – سبحانه - بأن من مات على الشرك الأكبر لا يجد ريح الجنة، بل هو مخلد في النار أبداً كما قال الله - تعالى - (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدا) (النساء: 116). وقال الله – تعالى - على لسان عيسى - عليه السلام - أنه قال لقومه (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) (المائدة: 72). فالواجب الحذر من الشرك ومما يؤدي إليه.

ثانيـاً: أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله - تعالى - وبرسله عليهم الصلاة والسلام.

فهل يقبل العقل السوي أن ذئبة أرضعت مؤسس مدينة روما وأمدته بالقوة ورجاحة الفكر، على ما في هذه الأسطورة مما يخالف عقيدة المسلم لأن الذي يمد بالقوة ورجاحة الفكر هو الخالق - سبحانه وتعالى - وليس لبن ذئبة!!

وكذلك الأسطورة الأخرى التي جاء فيها أن الرومان يقدمون في هذا العيد القرابين لأوثانهم التي يعبدونها من دون الله - تعالى - اعتقاداً منهم أن هذه الأوثان ترد السوء عنهم وتحمي مراعيهم من الذئاب. فهذا لا يقبله عقل سوي يعلم أن الأوثان لا تضر ولا تنفع علاوة على ما فيه من الشرك الأكبر.

فكيف يقبل عاقل على نفسه أن يحتفل بعيد ارتبط بهذه الأساطير والخرافات، فضلاً عن مسلم منَّ الله - تعالى - عليه بدين كامل وعقيدة صحيحة؟!

ثالثـاً: أن من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح كلب وعنزة ودهن شابين بدم الكلب والعنزة ثم غسل الدم باللبن…الخ فهذا مما تنفر منه الفطر السوية ولا تقبله العقول الصحيحة.

فكيف يحتفل من رزقه الله - تعالى - فطرة سوية، وأعطاه عقلاً صحيحاً، وهداه لدين حق بهذا العيد الذي كانت تمارس فيه هذه الممارسات البشعة؟!

رابعـاً: أن ارتباط القديس (فالنتين) بهذا العيد ارتباط مختلف فيه وفي سببه وقصته، بل إن بعض المصادر تشكك أصلاً في هذا القديس وتعتبره أسطورة لا حقيقة لها. وكان الأجدر بالنصارى رفض هذا العيد الوثني الذي تبعوا فيه الأمة الرومانية الوثنية، لا سيما وأن ارتباطه بقديس من قديسيهم أمر مشكوك فيه!! فإذا عيب ذلك على النصارى الذين بدلوا دينهم وحرفوا كتبهم، فمن الأولى والآكد أن يعاب على المسلم إذا احتفل به. ثم لو ثبت أن هذا العيد كان بمناسبة إعدام القديس فالنتين بسبب ثباته على النصرانية، فما لنا وله، وما علاقة المسلمين بذلك؟!

خامسا: أن رجال الدين النصراني قد ثاروا على ما سببه هذا العيد من إفساد لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا معقل النصارى الكاثوليك. ثم أعيد بعد ذلك وانتشر في البلاد الأوربية، ومنها انتقل إلى كثير من بلاد المسلمين. فإذا كان أئمة النصارى قد أنكروه في وقتهم لما سببه من فساد لشعوبهم وهم ضالون فان الواجب على أولي العلم من المسلمين بيان حقيقته، وحكم الاحتفال به، كما يجب على عموم المسلمين إنكاره وعدم قبوله، والإنكار على من احتفل به أو نقله من النصارى إلى المسلمين وأظهره في بلاد الإسلام. وذلك يحتمه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق، إذ بيان الباطل وفضحه، والنهي عنه وإنكاره مما يجب على عموم المسلمين كل حسب وسعه وطاقته.



لماذا لا نحتفل بهذا العيد؟!


كثير ممن يحتفلون بهذا العيد من المسلمين لا يؤمنون بالأساطير والخرافات المنسوجة حوله، سواء ما كان منها عند الرومان أو ما كان عند النصارى، وأكثر من يحتفلون به من المسلمين لا يعلمون عن هذه الأساطير شيئا، وإنما دفعهم إلى هذا الاحتفال تقليد لغيرهم أو شهوات ينالونها من جراء ذلك.

وقد يقول بعض من يحتفل به من المسلمين: إن الإسلام دعا إلى المحبة والسلام، وعيد الحب مناسبة لنشر المحبة بين المسلمين فما المانع من الاحتفال به؟!


وللإجابة على ذلك أوجه عدة منها: الوجه الأول: أن الأعياد في الإسلام عبادات تقرب إلى الله - تعالى - وهي من الشعائر الدينية العظيمة، وليس في الإسلام ما يطلق عليه عيد إلا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى. والعبادات توقيفية، فليس لأحد من الناس أن يضع عيداً لم يشرعه الله - تعالى - ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وبناءً عليه فإن الاحتفال بعيد الحب أو بغيره من الأعياد المحدثة يعتبر ابتداعاً في الدين وزيادة في الشريعة، واستدراكاً على الشارع - سبحانه وتعالى -.

الوجه الثاني: أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم. وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة إذا لم يكن من ديننا فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!!

وعموم التشبه بالكفار - وثنيين كانوا أم كتابيين - محرم سواء كان التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم -وهو أشد خطراً - أم فيما اختصوا به من عاداتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم كما قرر ذلك علماء الإسلام استمداداً من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم :

1- فمن القرآن قول الله تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (آل عمران 105) وقال تعالى: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) (الحديد 16) فالله - تعالى - حذر المؤمنين من سلوك مسلك أهل الكتاب - اليهود والنصارى - الذين غيروا دينهم، وحرفوا كتبهم، وابتدعوا ما لم يشرع لهم، وتركوا ما أمرهم الله - تعالى - به.

2- ومن السنة قول النبي - صلى الله عليه وسلم -(من تشبه بقوم فهو منهم) (أخرجه أحمد 3/50 وأبو داود 5021) قال شيخ الإسلام: (هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله - تعالى - (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (الاقتضاء 1/314) وقال الصنعاني: (فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال: يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب) (سبل السلام 8/248)

3- وأما الإجماع فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة - رضي الله عنهم - كما نقل ابن القيم اتفاق أهل العلم على ذلك. (انظر الاقتضاء 1/454) وأحكام أهل الذمة (3/1245)

والتشبه بالكفار فيما هو من دينهم -كعيد الحب- أخطر من التشبه بهم في أزيائهم أو عاداتهم أو سلوكياتهم، لأن دينهم إما مخترع وإما محرف، وما لم يحرف منه فمنسوخ، فلا شيء منه يقرب إلى الله - تعالى - فإذا كان الأمر كذلك فإن الاحتفال بعيد الحب تشبه بعباد الأوثان -الرومان- في عباداتهم للأوثان، ثم بأهل الكتاب في أسطورة حول قديس عظموه وغلوا فيه. وصرفوا له ما لا يجوز صرفه للبشر بأن جعلوا له عيداً يحتفلون به.

الوجه الثالث: أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم وهذا مما يخالف دين الإسلام فإن للكافر على المسلم العدل معه، وعدم ظلمه، كما أن له إن لم يكن حربياً ولم يظاهر الحربيين البر من المسلم إن كان ذا رحم عملاً بقوله - تعالى - ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) (الممتحنة: 8). ولا يلزم من القسط مع الكافر وبره صرف المحبة والمودة له، بل الواجب كراهيته في الله - تعالى - لتلبسه بالكفر الذي لا يرضاه الله - سبحانه - كما قال - تعالى - (ولا يرضى لعباده الكفر) (الزمر: 7).

وقد أوجب الله - تعالى - عدم مودة الكافر في قوله سبحانه : (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) (المجادلة: 22) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تعالى - ( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا، فمن واد الكفار فليس بمؤمن، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة) (الاقتضاء 1/490) وقال أيضا: (المشابهة تورث المودة والمحبة والموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر).

ولا يمكن أن تجتمع محبة الله - تعالى - ومحبة ما يحبه مع محبة الكفر وشعائره وأهله في قلب واحد، فمن أحب الله - تعالى - كره الكفر وشعائره وأهله.

الوجه الرابع : أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية.

ونتيجتها: انتشار الزنى والفواحش، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى.

وأكثر شباب المسلمين يحتفلون به لأجل الشهوات التي يحققها وليس اعتقاداً بخرافات الرومان والنصارى فيه. ولكن ذلك لا ينفي عنهم صفة التشبه بالكفار في شيء من دينهم. وهذا فيه من الخطر على عقيدة المسلم ما فيه، وقد يوصل صاحبه إلي الكفر إذا توافرت شروطه وانتفت موانعه.

ولا يجوز لمسلم أن يبني علاقات غرامية مع امرأة لا تحل له، وذلك بوابة الزنى الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب.

فمن احتفل بعيد الحب من شباب المسلمين، وكان قصده تحصيل بعض الشهوات أو إقامة علاقات مع امرأة لا تحل له، فقد قصد كبيرة من كبائر الذنوب، واتخذ وسيلة في الوصول إليها ما يعتبره العلماء كفراً وهو التشبه بالكفار في شعيرة من شعائرهم.


موقف المسلم من عيد الحب


مما سبق عرضه في بيان أصل هذا العيد، وقصته، والمقصود منه، فإنه يمكن تلخيص ما يجب على المسلم تجاهه في الآتي:

أولاً: عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو الحضور معهم لما سبق عرضه من الأدلة الدالة على تحريم التشبه بالكفار. قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى -: (فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم. أهـ (تشبه الخسيس بأهل الخميس، رسالة منشورة في مجلة الحكمة (4/193)

ثانياً: عدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته أو إعارة، لأنه شعيرة من شعائر الكفر، فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به. والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والإعانة على ظهوره وعلوه. ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: (لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك. ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام) (مجموعة الفتاوى 25/329).

وقال ابن التركماني: (فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم.) (اللمع في الحوادث والبدع 2/519-520).

ثالثاً: عدم إعانة من احتفل به من المسلمين، بل الواجب الإنكار عليهم، لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره. قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - : (وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، بل ينهى عن ذلك. فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته، خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك، لأن في ذلك إعانة على المنكر) (الاقتضاء 2/519-520).

وبناءً على ما قرره شيخ الإسلام فإنه لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا عيد الحب من لباس معين أو ورود حمراء أو بطاقات تهنئة صممت لأجله أو غير ذلك، لأن المتاجرة بها إعانة على المنكر الذي لا يرضاه الله - تعالى - ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها؛ لأن في قبولها إقرار لهذا العيد.

رابعاً: عدم تبادل التهاني بعيد الحب، لأنه ليس عيدًا للمسلمين. وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة. قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) (أحكام أهل الذمة 1/441-442).

خامساً: توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد أو بعاداتهم وسلوكياتهم، نصحا للأمة وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد، وحلول الخيرات، وارتفاع العقوبات كما قال - تعالى - (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)(هـود: 117).

أسأل الله - تعالى - أن يحفظ المسلمين من مضلات الفتن، وأن يقيهم شرور أنفسهم ومكر أعدائهم إنه سميع مجيب. وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.

========================================

عيد الحب في عيون الفتيات

تحقيق : سلام نجم الدين الشرابي

وسط أجواء القلوب الحمراء المهشمة والأسهم الخارجة منها والباحثة عن هدفها المجهول وبين الدببة صاحبة العيون الناعسة قام موقع لها أون لاين باستطلاع شمل 200 فتاة يدرسن في مراحل الثانوية والجامعة لمعرفة آرائهن في ما يسمى (عيد الحب) الذي يحتفل به في 14 فبراير من كل عام.

سألناهن: ماذا يمثل لك يوم 14 فبراير؟ فأجابت 76% من العينة بأنه لا يمثل لهن شيئا، في حين كان رأي 12% أنه يعني الاحتفال بعيد الحب وهو بالنسبة لهن من الأيام الجميلة التي تترك أثرها في القلوب!! بينما أفادت 8% من الفتيات بأنهن لا يعرفن شيئاً عن هذا اليوم.

سألناهن: ـ في هذا اليوم هل سبق أن أهديت أحداً أو تلقيت هدية من أحد أو لبست اللون الأحمر؟

أجابت 80% منهن بأنهن لا يحتفلن بهذا اليوم ولم يسبق أن تلقين هدية أو لبسن اللون الأحمر. بينما قال20 % بأنهن يحتفلن سنوياً بما يسمونه "عيد الحب" ويحرصن على ارتداء الملابس الحمراء من شريطة الشعر إلى الحذاء والحقيبة.

كما أنهن يخترن الهدايا ذات اللون الأحمر ـ التي تدل على الحب برأيهن ـ ليقدمنها إلى من يحبونهن وقد همست إحداهن في أذني أن هديتها (الدب الأحمر) سافرت من الرياض إلى الدمام !



ـ من أين سمعت عن عيد الحب؟

42.5% من الفتيات – بالعينة - عرفن هذه البدعة من وسائل الإعلام . وهو أمر يجب الوقوف عنده.. تقول الأستاذة الدكتورة فريال مهنا أستاذة الصحافة في كلية الآداب بجامعة دمشق: إن الإعلام ذا طابعا إقناعيا بكل أشكاله وأنواعه، ومظاهره، وهو يمارس هذا الدور بصورة متداخلة، متشابكة، غير مجزأة.

ومن هنا فإن معرفتنا لما قد ينطلي عليه دور وسائل الإعلام في التعريف بعيد الحب والذي يأخذ طابعا إقناعيا في عرضه لما يجري في هذا اليوم فإن حقيقة 14 فبراير عند من عرفه عن طريق وسائل الإعلام تبقى إلى حد كبير مبهمة ومشوهة.

كانت المدرسة ثاني الوسائل التي عرَفت الفتيات بعيد الحب حيث قالت 30% منهن أنهن عرفن عيد فالنتاين عن طريق صديقاتهن في المدرسة.

أما الإنترنت والأقارب (من غير أفراد الأسرة) فقد تساويا في تعريف الفتيات بعيد الحب إذ قالت 10% منهن أنهن عرفنه عبر ساحات الدردشة وتلقي الكروت الخاصة بفالنتاين والتي تعج بها العديد من المواقع بما تحمله من صور فيها ما هو مناف للأخلاق.

وقالت 7,5% أنهن عرفن فالنتاين من أسرهن (5% منهن من خلال تحذيرات أهلهن من هذا اليوم، 2.5% من خلال احتفال أهلهن به).

ـ هل يحتفل أحد من أقاربك بعيد الحب؟

كانت الإجابة بالنفي هي النسبة الأكبر بين إجابات الفتيات حيث أفادت80% بأنهن لا يحتفلن بهذا اليوم. بينما 10% منهن يحتفل أهلهن به و10% تحتفل صديقاتهن .

تافه.. سخيف.. باااااايخ.. جميل.. يعجبني

وعن آرائهن الشخصية في الاحتفال بهذا اليوم تنوعت التعابير بين أفراد العينة واتفقت في المعنى، فمنهن من قالت: إنه كذبة كبيرة وأكثر ما يزعجها رؤية القلوب الحمراء المكسورة التي صنعت ليشتريها مكسور في الحب وكل ذلك دجل في دجل.

أخرى قالت: فالنتاين.. تافه، وغيرها قالت: سخيف ومنهن من قالت: بااااايخ.

ورأت أخرى أنه تقليد أعمى للغرب بينما ذكرت غيرها إنه بدعة لا تعترف بها.. أخرى قالت : إنه حرام .

ورأت الكثيرات أن الحب لا يجب أن يكون له احتفال؛ لأنه غير محدد بيوم أو زمن؛ فالحب ليس له وقت محدد فهو موجود في كل زمان ومكان.

وقال العديد منهن أن العيد عندنا عيد الفطر وعيد الأضحى فقط.

بينما جاءت بعض الإجابات أن يوم 14 فبراير يوم جميل يستطيع الناس التعبير فيه عن مشاعرهم وتقديم الهدايا لمن يكنون لهم الحب والمودة.

ومنهن من أجابت بأنه يقرب بين الأصدقاء وينسيهم لحظات الخلاف التي مرت عليهم في السنة الماضية، بينما همست في أذني إحداهن قائلةً "يعجبني هذا العيد لكن المجتمع يرفضه"!!


ـ هل تعرفين سبب نشأة ما يسمى "بعيد الحب"؟

جاءت الإجابات بالنفي من قبل غالبية اللواتي لا يعترفن به وممن يحرصن على الاحتفال به، حيث أفاد 68% من أفراد العينة بأنهن لا يعرفن السبب و16% يعتقدن أنهن يعرفن منشأه وأنه عيد للعشاق.

بينما 8% فقط يعرفن حقيقة هذه البدعة عن طريق النشرات الدينية.

ولعلنا في هذا السياق نلقي الضوء على نشوء ما أسموه فيما بعد "عيد الحب".

يقول الأستاذ إبراهيم الحقيل مدير تحرير مجلة (الجندي المسلم): يُعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي. ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.

فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.



وفي سؤالنا عن مدى الرغبة في متابعة احتفالات "فالنتاين" في وسائل الإعلام تبين لنا أنه رغم رفض النسبة الأكبر من عينة الاستطلاع الاعتراف بفالنتاين كعيد للحب إلا أن نسبة كبيرة منهن يحرصن على متابعة الاحتفالات الخاصة به في وسائل الإعلام؛ حيث أن 68% أجبن بالرغبة في متابعة ما يعرض على القنوات الفضائية من احتفالات بعيد الحب بينما 32% فقط لا يرغبن في ذلك.

ولعلنا هنا بحاجة إلى وقفة نتساءل فيها إذا كان 68% يحرصن على متابعة تلك الاحتفالات رغم رفض نسبة كبيرة منهن الاعتراف به، أفلا تجعلنا هذه النسبة نخاف من أن يكون هذا أول طريق الاقتناع ومن ثم الاعتناق خاصة أن الإعلام لا يقدم برامجه عبثاً فهو لا ينقل صورة تحدث في مجتمعه فحسب بل له غايات أكبر وأعمق من ذلك !!


يختلف الاهتمام بهذا العيد باختلاف الدول والعادات والتقاليد، ولعل الذين زاروا بعض الدول العربية والإسلامية وللأسف، شاهدوا خلال هذا اليوم مشاهد غريبة وتصرفات تثير الدهشة: ففي إحدى الدول العربية يقول أحمد.ك: من أغرب ما رأيت في هذا اليوم ارتداء بعض الشبان والشابات لقميص عريض ذي فتحتين في الرأس، حيث يرتدي الشاب والفتاة في نفس الوقت قميصاً واحداً ذا فتحتين للرأس وفتحة واحدة لكل يد واحدة تخرج منها يد الشاب، والأخرى يد الفتاة، ويمشي الشاب والفتاة متلاصقين لبعضهما البعض، وهذا يُمثل عندهم قمة المحبة والتقارب الجسدي للعاشقين!.

أما هالة.ن فتقول: تمتلئ المحلات في شوارع المدينة وخاصة المطاعم بزينة ذات لون أحمر، وترتفع الأضواء الحمراء في معظم المناطق، أما محلات الألبسة فإنها تتبارى في عرض الألبسة ذات اللون الأحمر فقط خلال هذا العيد، وكثيراً ما تضع المطاعم زهوراً حمراء على طاولاتها التي تغطى في الغالب بشراشف ذات لون أحمر، هذا عدا التخفيضات التي تقدم بسبب هذا العيد.

سهام.ط تقول: إنها التقت خلال هذا العيد في العام الماضي بفتيات في المدينة الجامعية (السكن الخاص لطالبات الجامعة) كن يتزينّ للمشاركة في هذا العيد: كانت إحدى الفتيات عند الكوافير لتسرح شعرها؛ لأنها ستخرج مع خطيبها إلى أحد المطاعم احتفالا بهذه المناسبة، وأخرى قالت: إنها تود شراء فستان ذي لون أحمر؛ لأنها ستخرج هي الأخرى مع حبيبها لأحد المطاعم، وبصراحة حين شاهدت كل ذلك بدأت وقتها أتمني أن يكون لي صديق كي أخرج معه في هذا اليوم.

كما نقلت بعض وكالات الأنباء لدول عربية مشاهد أخرى للاحتفال بهذا اليوم فقد عرضت إحداها طريقة جديدة احتفل بها أحد المطاعم الفاخرة، حيث عرضت تمثيلية صغيرة لشخصية (كيوبيد) إله الحب في الأساطير اليونانية، وهو شبه عار ويحمل قوسه وسهامه، ثم قام هو وممثلات أخريات باختيار مسز ومستر فالنتاين من بين الحضور، وقدموا لهما الهدايا.

برنامجٌ تلفزيوني لإحدى الدول العربية قدم خلال السنة الماضية تقريراً موجزاً عن الاحتفال بهذا العيد في العاصمة، تضمن مناظر لمحلات الهدايا والأعياد وهي تزدان باللون الأحمر، وتزخر بكروت المعايدة والشرائط والألعاب ذات اللون الأحمر، وقال أحد البائعين في هذه المحلات: هذا موسم جيد لنا، فنحن نبيع خلال هذا العيد أضعاف ما نبيعه خلال الأيام العادية، يتزاحم الناس علينا شيباً وشباناً لشراء الهدايا والكروت، وهم دائماً يطلبون اللون الأحمر لهداياهم.

كما عرضت إحدى حلقات المسلسلات التلفزيونية العربية الاحتفال بهذا اليوم وظهر فيها الممثلون وهم يستعدون لإقامة احتفال لأعضاء جمعيتهم بهذه المناسبة، وقد حولوا الجمعية كلها للون الأحمر، ولم يتوقف بطل المسلسل عن كلمة (هابي فالنتاين) لكل من يراه في تلك الحلقة، حتى العمال الذين يأتون للقيام بأعمال الترتيب والتنسيق كان يطلب منهم ارتداء اللون الأحمر.

وذكرت صحيفة خليجية أن أسعار الزهور الحمراء خلال يوم 14فبراير تتراوح بين 10ـ18 دولاراً تقريباً بسبب تهافت الناس لشرائها.

وذكرت وكالة رويتر أن أحد محلات بيع زهور الزينة في العاصمة الأردنية عمان، صمم باقة ورود حمراء طلبها شخص مجهول، واشترط «تجميلها» بصور الرئيس الأمريكي جورج بوش وخصمه اللدود أسامة بن لادن، وكذلك صورة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جنباً إلى جنب مع الإرهابي الإسرائيلي آرييل شارون.

واكتسبت الباقة الغريبة شهرة في العاصمة عمان لأنها عرضت في أرقى محال بيع الزهور وفي يوم عيد الحب، حيث يتزايد الإقبال على التهادي بالورود بين الأحبة والعشاق !!


ظواهر مرافقة للاحتفال

لعل من أهم الظواهر المرافقة للاحتفال بهذا اليوم هو اللون الأحمر والذي يدل على المحبة أهم رمز في هذا العيد – كما يراه مبتدعوه - فالمحلات تضاء باللون الأحمر، والملابس في المحلات التجارية وعلى الناس بلون أحمر، الهدايا ، الزهور ، كروت المعايدة، الزينة على السيارات وعلى نوافذ البيوت والأشجار، طاولات المطاعم ، صحون الطعام، الشموع المتقدة في المحلات والمنازل، المساحيق على وجوه الفتيات، كل ذلك باللون الأحمر !!!

كما تمتلئ المحلات والمطاعم والحدائق ودور السينما ومعظم الأماكن العامة بالشبان والفتيات ، كل شاب ومعه صديقته!! مما جعل الكثير من المطاعم ودور السينما والفنادق تسعى للاستفادة قدر المستطاع من هذه الظاهرة بتزيين محلاتهم وتقديم الهدايا خلال هذا اليوم والمحافظة على خصوصية كل اثنين مع بعضهما البعض قدر المستطاع!!

وقد أدى ذلك إلى نشوء ظاهرة جديدة لدى أصحاب المحلات الكبيرة والفنادق وهي تقديم برامج فنية خاصة بهذا اليوم، حيث يجري فيها استعراضات لقصص الحب، وتمثيليات معبرة عن أحد رموز هذا العيد، وتقديم أغاني عاطفية وتوزيع هدايا وكلهم يسعون إلى استغلال جيوب المحبين قدر المستطاع بتقديم كل ما هو ممكن !!

دخول العالم عصر جديد (عصر الإنترنت) أثر هو الآخر بظهور حالات مرافقة تستفيد من هذا اليوم بشكل متزايد؛ إذ يزداد عدد الأوروبيين الباحثين عن علاقة عاطفية من خلال الإنترنت يوماً بعد يوم، وفي مناسبة عيد الحب تزداد المواقع المتخصصة في تقريب الأشخاص من بعضهم البعض ويزداد بالتالي عدد الأشخاص الذين يحاولون الدخول إلى هذه المواقع.


التصدي لهذه الظاهرة

ذكرت صحيفة الاقتصادية أن المملكة العربية السعودية منعت التجار من بيع الزهور والهدايا وبطاقات التهنئة للاحتفال بعيد الحب.

وقالت الصحيفة: إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حددت للمحلات التجارية في جميع أنحاء المملكة مهلة ثلاثة أيام تنتهي قبيل يوم الاحتفال بهذا العيد، لسحب كل المنتجات التي يمكن أن تكون هدايا في عيد الحب، ويستند هذا المنع إلى فتوى تفيد بأن المسلمين لا يمكن أن يحتفلوا إلا بعيدين هما: عيد الفطر وعيد الأضحى.

وقال رئيس الهيئة عثمان العثمان: إن الهيئة حذرت منذ فترة طويلة المحلات التجارية والفنادق والمطاعم والأماكن العامة الأخرى من الاحتفال بعيد الحب، كما حذر أصحاب السيارات من تزيينها بالورود أو أي شيء آخر مرتبط بعيد الحب.

وفي المدارس، دعا المدرسون التلاميذ إلى عدم ارتداء الملابس الحمراء أو التعبير بأي شكل عن الأشكال عن الاحتفال بعيد الحب.

من فتاوى العلماء المسلمين حول عيد الحب

فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ:

الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه عدة:

الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.

الثاني: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك، وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق. أسأل الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه. والله أعلم.

فتوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في الاحتفال بهذا اليوم:

أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة، لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي مردود على من أحدثه.

ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليداً لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهاً بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: "من تشبه بقوم فهو منهم".

ثالثاً: ما يترتب على ذلك من المفاسد المحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمون من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.

وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركاً لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم. ا.هـ.

فتوى اللجنة الدائمة

يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك؛ لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب".

ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
========================================


هل تحبين الحكايا في عيد الحب؟!

بقلم : منال الدغيم

في ليلة شاتية مضيئة، رأيتك جالسة في دعة، يتجاذب قلبك طفولة عابثة وشباب ناضر، كنت ترمقين الأفق، إذ خفقت في فؤادك الغض نبضة حميمة، جرفها الحنين إلى شيء بعيد، ثم تراكضت بين جنبيك مشاعر متدفقة، نهشتك بالقلق والتوتر..

قلتِ باسمة رغم الحيرة.. إنه عيد العشاق..

ورحت تداعبين وردة حمراء غفت خلف أذنك، تشدين بلحن عاطفي حميم.. تهدج كثيرا وأنت لا تشعرين..

وتذكرتكِ..

تذكرتُ قلبك الصغير يا صغيرتي، تتأرجح في نبضاته طفلة شقية، لما كنت تتشبثين بأهداب ثوبي متوسلة: أحب الحكايات يا معلمتي، احكي لي حكاية أرجوك!

كم كانت روحك تتيه نشوة بقصص البطولات وأمجاد الماضي، حدثتك حينئذ عن شجاعة الصحابة وعزتهم، كنت تحبين قصة عبد الله بن حذافة رضي الله عنه لما رفض نصف مملكة الروم مقابل أن يرجع عن دينه طرفة عين، وشعرت بالبهجة تدير رأسك فرحا بأنفة الرشيد لما هدد كلبهم وسامهم سوء العذاب، وأحببتك لما أغضت عيناك الباسمتان.. هيبة لعظمة صلاح الدين، محرر المسجد الأقصى من دنس الضالين..

كان الحديث عن الأقصى ذو شجون..

قلت لي بحماس فائر: وتلك يا معلمتي.. تلك الوثيقة التي صالح بها عمر بن الخطاب رضي الله عنه نصارى الشام! أريد أن أقرأها أنا! وتقدمتِ بثقة رائعة، وأخذت تتلين سطور المجد والعزة بتأثر خاشع:

روى سفيانُ الثوري عن مسروق عن عبد الرَّحمن بن غنم قال : كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام ، وشرط عليهم فيه ألاَّ يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسةً ، ولا يجدِّدوا ما خربَ ، ولا يكتموا غشَّاً للمسلمين ولا يعلِّمُوا أولادَهم القرآنَ ولا يُظهروا شركاً ، وأن يوقِّرُوا المسلمين وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوسَ ، ولا يتشبَّهوا بالمسلمين في شيءٍ من لباسِهم ولا يتكنَّوا بكناهم ولا يركبُوا سرجاً ولا يتقلَّدوا سيفاً ، وأن يجزُّوا مقادمَ رؤوسِهم ، وأن يلزمُوا زيَّهُم حيثُ كانوا ، ولا يظهروا صليباً ، ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طُرُقِ المسلمين ، فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمةَ لهم ، وقد حلَّ للمسلمين منهم ما يحلُّ من أهلِ المعاندةِ والشِّقاقِ .ا.هـ.

وخفضنا رؤوسنا جميعا لهذه العزَّة والكبرياء والشموخ الذي يجرجِرُ أذيالَه زاهيةً بَقَبَسٍ من ضياءِ العظمةِ وبهاء الخلودِ وروعةِ الخُيلاءِ ، يخطفُ نورُه عيونَ الشَّمسِ وتترسَّم بريقَ خطاه فضَّةُ القَمَر.

إنه الإيمان والاعتزاز الذي يسمو كبرياؤه في سماواتِ العُلا، ويشهقُ مجدُه في معارجِ السموِّ، حتى تكونَ الثريَّا من غبارِ حافرِهِ ، ليسطِّرَ بأحرفٍ من ضياءٍ رفعة الإسلامِ ومبادئِهِ وتميُّز أتباعِهِ..

كنتِ تنصتين إلى قصصهم الرائعة وانتصاراتهم الحاسمة، فينبض فؤادك بالحنين الجارف إلى نجوم المجد، ويرفرف الحب من أعماقك حمائم صغيرة.. تطير أسرابا أسرابا.. بجمال حميم إلى أضواء القمة.. فلا تتمالكين لآلئ دمعات انحدرت على وجنتيك بمرارة عميقة، والواقع الأليم يخلد بك إلى أرض تتمرغ مهانة، وتنغمس في أوحال الهزيمة والذل..

قلت لي يومها بأسى صادق: يا معلمة! متى تعود لنا العزة؟!

حنانيكِ..

دعوتكِ حينئذ بشوق: تعالي.. تعالي يا تلميذتي وإليًّ بتلك الكفين البضتين، أشد عليهما ثقة وعزما، وأعقد بهما ألوية آمال عريضة، تضج هتافات نصر وصيحات تكبير عظيمة..

أجل.. كفاك ولا غير! كفاك تلك التي ترتفع سبابتها توحيدا ورفعة وسموا مرات ومرات، كفاك التي تنضم بتضرع وافتقار تحت عباءة الدجى، كفاك التي تنعقد على صدرك قائمة بالصلاة لله، خاشعة منيبة، سائلة داعية..

قلت لي بتردد: لكن.. من أنا؟ إنني واحدة.. والمجد مجد أمة لا فرد..

فهتفت بك: كلا! لا تعدي نفسك مجرد رقم بين آلاف الملايين، بل أنت مسلمة.. مسلمة، من أمة موعودة بالنصر إذا حققت الإيمان بالله ولوازمه، وهل تدرين يا صغيرتي.. من هذا الذي يجب عليه أن يحقق الإيمان، فتحوز الأمة أطراف المجد في الدنيا.. كل الدنيا حينئذ؟


إنها أنتِ.. وأنا، وكل فرد من حولنا مطالب بترسيخ الإيمان في قلبه، والقيام بلوازمه في نفسه ومن حوله، وحينئذ يمن الله على الأسرة بالصلاح، فالمجتمع، فالأمة، فيكتب الله لها النصر المؤزر والرفعة العزيزة.

رباه! ما زلت أذكر عينيك كيف تألق فيهما الحماس، مشتعلا بالشوق ملتهبا بالعزم، فلهج قلبي لك بدعوات تملأ الأكوان طيبا.. وأنا أرمقك بإعجاب وامتنان..

ثم رأيتك اليوم..

ورأيت وردتك، لطخة دم لوثت فطرة كانت تسطع في روحك ناصعة، وسمعت لحنك، نعيقا يخنق صيحات نصر حدثتك عنها في أيام خاليات..

فإلى أين يا صغيرتي؟

أغاضت أشواقك إلى المجد؟ أرضيت أن تتخلي عن رسالة السمو في معارج الإيمان، حتى نسعى في صلاح أنفسنا وهداية من حولنا، لتتبوأ أمتنا من المجد قمما؟!

أخبريني بربك! عيد العشاق هذا.. عشاق ماذا؟ ولأي سبب عظموا هذا اليوم؟ وعلى أي عقيدة ارتكزوا؟

أجبتني ببسمتك الساذجة الطيبة: إنه مشاعر وأحاسيس.. تتدفق نحو من أحب..و..

ثم صمتِّ..

فهات كفك، أريد كف تلك الطفلة البسيطة في أعماقك، بفطرتها الناصعة وحبها الحميم، لأحكي لها حكايات شيقة.. ستحبها كثيرا..

وردتك هذه التي تحتفل بما أسموه عيدَ الحبِّ زوراً، هي تُحيي بذلك ذكرى قدِّيسِ يسمى بالشَّفيعِ للعُشَّاقِ، يدعُونه ويعظِّمُونه ويتوسَّلُون إليه ويتوكَّلُون عليه، ويزيِّنُون بصوَرِه جدرانَ كنائسهم وقبابَ معابدِهم، ويبتهلُون إليه ليكشِفَ ما يلاقُونه من تباريحِ الهوى ولواعجِ الغرام، وحين نستقصي تاريخِه المظلِمِ المتلطِّخِ، نرجع إلى مهرجانِ الخصبِ عند الرومان الوثنيين، والذي يقامُ كلَّ عامٍ لتعظيمِ آلهتهم وعظمائهم، في احتفالاتٍ فاجرةٍ داعرةٍ يمارَسُ فيها شتَّى صنوفِ الخنا والفساد، وبعدَ دخولِ النصرانيَّةِ إلى الرومان ، حوَّلته الكنيسةُ في محاولةٍ لجعلِ هذا المهرجان عيداً نصرانياً خالصاً ، من عيدٍ للجسدِ إلى عبادةٍ رومانسيَّةٍ ، وزوَّقت صنيعَها ذاك بعنصُرِ تشويقٍ ، وهو قصَّةُ وقوعِ القسِّيسِ فالنتين في الحبِّ ، وبعثه عشيَّةَ مقتلِه ، برسالةٍ إلى فتاتِه، ممهورةً بتوقيعِه الشَّهيرِ ( من المخلص فالنتين ) ، وهذه قصَّةٌ لا تثبت .
وفيما بعدُ ، اتُّخِذَ هذا العيدُ ، يوماً دينيَّاً نصرانيَّاً معظَّماً ، لتخليدِ تضحيَةِ القسِّيسِ فالنتين بحياته ، من أجلِ حقيقَةِ الرَّبِّ الخالدةِ ، وفي سبيلِ التَّبشيرِ بالنَّصرانيَّةِ ، وإعلامِ البشريَّةِ بسرِّ الحبِّ الإلهيِّ في زعمِهم ، وقد نصَّ أكثرُ من مرجعٍ على أنَّ هذا القدِّيس برهن على هذا الحبِّ الإلهيِّ لَمَّا ماتَ خلالَ دعوتِهِ إلى دينِ الربِّ ، ويقولون : هذا هو الحبُّ الذي نحتفلُ بعيدِ فالنتين حقَّاً من أجلِه .

هذا هو العيد الذي مشيت خلف جموعه.. في حيرة وضياع، وقد جاءك الأمر {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا)، أي أقِم وجهَك ، ومحِّض ودَّك ، وأخلِص انتماءَك ، إلى خالقِك وبارئِك والمنعمِ عليك ، ومن برحمته اختصَّك وإلى هداه أرشدَك، فلا تشح عنه مزعزعَ الانتماء متهاوي الولاءِ والبراء!!

أتصدقين! لقد نُقِلَ أنَّ رجالَ الدِّين النصرانيِّ قد ثاروا على ما سبَّبهُ هذا العيدُ من إفسادٍ لأخلاقِ الشَّباب والشَّابات ، فتمَّ إبطالُه في إيطاليا معقلِ النَّصارى الكاثوليك ، ثم أعيدَ بعد ذلك وانتشَرَ في البلاد الأوروبيَّةِ ، ومنها انتقلَ إلى كثيرٍ من بلادِ المسلمين، أوَ ليسَ المسلمون أولوا الشَّريعةِ الطاهرةِ ، والعفَّةِ المتألِّقَة ، والفضيلَةِ النقيَّةِ ، أحقَّ بأن تشمخَ نفوسُهم أَنَفَةً من هذا العيدِ المتمرِّغِ في أوحالِ الشَّهوَةِ والمُمعِنِ في ظُلُماتِ الضَّلالِ ؟!


هذا بالإضافة لما آلَ إليه في العهودِ المتأخِّرة ، من متاجرةٍ بالعواطفِ والأحاسيس ، في استنزافِ الأموالِ في شراءِ الهدايا والبطاقاتِ والورودِ والحلوى ، حتى بلغَت مبيعاتُ رموزِ الاحتفالِ هذِهِ أرباحاً خياليَّةً ، وتباعُ في العامِ الواحدِ ما يزيدُ على ملياري بطاقةِ تهنئةٍ بهذا العيدِ عبرَ العالم.

واعجَبي يا صغيرتي، لمن يُهوِّنُ من شأنِ الاحتفالِ معهم ، زاعمين أنَّها مناسبةٌ عالميَّةٌ ، لا بأسَ فيها بالانشراحِ والسُّرورِ والفرحِ مع باقي الشُّعوب ، في حين أنَّ النَّصارى أنفسُهُم اعترفوا كما تقدَّمَ ،بأنَّهم اتَّخذُوا هذا العيدَ لتخليدِ حقيقةِ الحبِّ النصرانيِّ والقسِّيسِ الذي قُتِلَ في سبيله ، و لَم يخلُ مرجعٌ نصرانيٌّ تناولَ بالبحث هذا العيدَ ، من هذه الحقيقة .

إنَّ العيدَ عبادةٌ ..

فهو تعظيمٌ ليومٍ ، والتعظيمُ لا يكونُ إلاَّ من دينٍ وعقيدةٍ وتشريعٍ ، وهو مظهرٌ مميِّزٌ للأديانِ والأمم ، وفي ديننا الحنيف هو من جملةِ الشَّرعِ والمناهجِ والمناسكِ التي قال الله فيها :{ لُكِلٍّ جَعَلنَا شِرعَةً وَمِنهَاجَاً } ، وأنت ترين أنَّ الأعيادَ المشروعةَ في الدِّين يجبُ فيها أو يُستحبُّ من العاداتِ ما لا يُشرع في غيرها كالصَّلاةِ أو الذِّكر أو الصَّدقة ، ولهذا وجب علينا فطرُ العيدين وقُرِنَ بالصَّلاة في أحدهما الصَّدقةُ وقُرن بها في الآخَرِ الذَّبحُ ، وهما عبادتان لا تُصرفان إلاَّ لله عزَّ وجلَّ ، " ذَلِكَوَمَنيُعَظِّمْشَعَائِرَاللَّهِفَإِنَّهَامِنت َقْوَىالْقُلُوبِ".

ولهذا كانت الموافقةُ فيما أحدثوه هؤلاء الضَّالين من الأعيادِ والعباداتِ الباطلَةِ أقبحُ ، فإنَّه لو أحدَثَهُ المسلمون من تعظيمِ شفعاءَ واحتفالٍ بميلادهم وإحياءَ لذكراهم ، لكان شركاً بواحاً ، فكيف ببدَعِ الدِّياناتِ الباطلةِ التي شَعشَع نورُ إسلامِكَ على ظلامها فبدَّدَه ، وكيف بمحدثاتِ الأهواءِ الضَّالَّةِ التي شَمَخُ حقُّ عقيدتِك على باطلِها فأزهقَه ؟

قال مجاهد في تفسير قوله تعالى { وَالَّذِينَ لا يَشهَدُونَ الزُّورُ } : إنَّها أعيادُ المشركين . وقال مثلَه الرَّبيعُ بن أنس والقاضي أبو يعلى والضحَّاك .

وإذا كان الله قد مدحَ تركَ شهودها الذي هو مُجرَّدُ الحضورِ برؤيةٍ أو سماعٍ ، فكيف بالموافقةِ بما يزيدُ على ذلك من العملِ الذي هو عَمَلُ الزُّورِ لا مُجرَّد شهوده ؟

قال الإمامُ الذهبيُّ رحمه الله تعالى : فكيف تطيبُ نفسُك بالتشبُّهِ بقومٍ هذه صفتُهم و هم حطبُ جهنَّم .

وقال عبدُ الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : من بَنَى ببلادِ الأعاجِمِ ، فصنع نيروزَهم ، و مهرجانَهم ، و تشبَّه بهم حتى يموتُ وهو كذلك ، حُشِرَ معهم يومَ القيامة .ا.هـ.

{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } .

قال ابنُ القيِّم : وأمَّا التهنئة بشعائرِ الكفرِ المختصَّةِ به فحرامٌ بالاتِّفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادِهم وصومِهم فيقولُ : عيدٌ مبارَكٌ عليك ، أو : تهنأُ بهذا العيدِ ، ونحوه ، فهذا إن سَلِمَ قائلُه من الكُفر فهو من المحرَّمات ، و هو بمنزلة أن يهنئه بسجودِه للصَّليب ، بل ذلك أعظمُ إثماً عندَ الله وأشَدُّ مقتاً من التهنئةِ بشري الخمرِ وقتلِ النَّفسِ وارتكابِ الفرجِ الحرامِ ونحوه ، وكثيرُ من لا قدرَ للدِّين عندَه يقع في ذلك ولا يدري قُبحَ ما فَعَل . فمن هَنَّأَ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كفرٍ فقد تعرَّضَ لمقتِ الله وسخطِه . ا.هـ.

************

انكسرت نظراتك نحو الأرض بأسى، بينما كنت أتحدث.. وزفرت بعمق..

قلت لي وأنت تعبثين بأناملك في توتر: والحب؟!

ما له الحب؟!

إن كانت تلك المشاعر الخفاقة، ما زالت ترفرف بين جنبيك، فأفيضي إلى المعالي شلالاتِ حبِّك الهادِرَة، وارفَعي إلى ربِّك الدَّعواتِ والمناجَاة في اللَّحظاتِ الغامرة ، عُودي إلى مقامِه فإنَّه يفرحُ بك ، ويفرحُ بتوبتك ، ويقتربُ منك ، يطِّهرُ قلبَك ويغفرُ ذنبَك ويكلؤ روحَك ، ويحبُّك ، فإذا أحبَّك كان سمعَك الذي تسمعين به وبصرَك الذي تبصرين به ، ويدَك التي تبطشين بها ورجلَك التي تمشين بها ، ولئن سألته ليعطينَّك ولئن استعذته ليعيذنَّك !

أو ليس هذا هو الحبُّ الخالد ؟ أو ليس هذا هو الانتماءُ الحميمُ ؟!

بلى ! هنا جنَّةُ الحبِّ الحقيقيِّ ، فطيِّبي أنفاسَك بأنفاسِها العاطرة وانهَلي من أنوارِها الباهِرَة ..

هنا قلوبٌ عرفَت الحبَّ الصادقَ فأخلصَت الودادَ ، وسرى نقيَّاً رقراقاً طاهراً من كلِّ ما يشوبه من سَخَطِ ربِّ العباد ، فكُوني مع أولياءِ الرَّحمن تتقلَّبين في رحماتٍ ورضوان ، ويظلُّكم الله عزَّ وجلَّ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلِّه ..

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :قال r : " إنَّ من عبادِ الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء ،يغبطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ يومَ القيامة بمكانهم من الله تعالى ، قالوا : يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال : " هم قومٌ تحابُّوا بروح الله على غير أرحامٍ بينهم ولا أموالٍ يتعاطونها ، فوالله إنَّ وجوههم لنورٌ وإنهم على نورٍ ، لا يخافون إذا خافَ النَّاسُ ولا يحزنون إذا حزن النَّاس " ، وقرأ هذه الآية : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .

هكذا إذن هي عقيدتنا، تريدُنا أن نكونَ مميَّزين مستقلِّين ، أولي هويَّةٍ فريدَةٍ عميقة ، و تاريخٍ شامخٍ مجيدٍ لا نرتضي به بدلاً ، تضيءُ فيه نقطتان فقط كلَّ عامٍ ، عيدُ الفطر وعيدُ الأضحى ، وهذا هو الحق ، وما سواهُ من تاريخِ وأيَّامِ و تراثِ غيرِنا لا شأنَ لنا به ولا نحفلُ بأمره ، ولا نتَّبعهم في ذلك أبداً مهما كانت الدَّعوةُ إلى اللَّهو البريء والمرحِ والفسحة ، فإنَّ لدينا أعظَمَ النِّعَمِ على الإطلاق { الصِّراطِ المستقيمِ } نعتزُّ به ونشمخُ ، معلين رؤوسنا رافعين هاماتِنا ، بعقيدةٍ راسخةٍ وعزَّةٍ عميقَةٍ وثباتٍ قويٍّ إن شاء الله .. ونسيرُ ونحن نردِّدُ :{ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.

رفعت عيناي إليك حينئذ..

ورأيت دمعاتك الندية تترقرق متألقة.. وعلى وجهك أطياف نور..

وبقايا وردة تعبثين بها بقدمك.. على الأرض..



========================================

وفي الختام اليكم هذه الكلمات

يا شبابنا الأعزاء.. هلموا لتحرير قلوبنا ونفوسنا من التبعية والاستعمار!.. نعم إن قلوبنا مستعمرة محتلة ونحن بحاجة إلى تحريرها من قيود الاحتلال قبل تحرير الأوطان والتراب، فحين نمتلك الإرادة والثقة بأنفسنا والاعتزاز بقيمنا والجهر بها ـ حينها فقط ـ سنحصل على تقدير العدو قبل الصديق، وقبل كل ذلك رضا الله وتوفيقه.



الموضوع منقووول للفائدة نفعني الله واياكم




تحياتي
ستالينووووه





من مواضيع الاميرال ستالين في المنتدى


التعديل الأخير تم بواسطة الاميرال ستالين ; 02-10-2008 الساعة 04:43 PM
   
رد مع اقتباس
 
 
 
 
قديم 02-10-2008, 08:23 PM   #2
سونهام يغمور
Bioc سابقاً
 
الصورة الرمزية سونهام يغمور

 









سونهام يغمور غير متواجد حالياً
افتراضي رد: عيد الحب .. قصته .. وحكمه .. وموقف مجتمعنا منه .. !

متعوب عليه ستالينوووو



من مواضيع سونهام يغمور في المنتدى

التوقيع

..ادعموني هنا..
فيسبوك(FaceBook) -
مدونتي(soon)

::مواقعي الشخصية::


و اخيرا اتنشر بحث الماجستير
   
رد مع اقتباس
 
 
 
 
قديم 02-13-2008, 04:40 AM   #3
صــــالح
عالم حيوي
 
الصورة الرمزية صــــالح

 









صــــالح غير متواجد حالياً
افتراضي رد: عيد الحب .. قصته .. وحكمه .. وموقف مجتمعنا منه .. !

يعطيك الف الف الف عافيه ستالين



من مواضيع صــــالح في المنتدى

التوقيع

يا (عالم ) أحبه (حسبي الله عليه)...
لا تركـني أنام .. ولا تركـني ونام ...
يا (عالم) حتى .. دمعتي تشتكيه ....
كن بيني وبين (؟؟؟؟) حالة هيام ...

   
رد مع اقتباس
 
 
 
 
قديم 02-14-2008, 10:42 AM   #4
نواره
وزير بيوكيميائي
 
الصورة الرمزية نواره

 









نواره غير متواجد حالياً
افتراضي رد: عيد الحب .. قصته .. وحكمه .. وموقف مجتمعنا منه .. !

جزاك الله كل الخير ستالينبجد هاي ظاهره انتشرت بانتشار المرض بالجسد سريعة جدا خصوصا في وقتنا الحالي واصبحت تعد له تجهيزات اكتر من عيد الفطر والاضحي وهزا كله بسبب البعد عن الاسلام وانتشار للسموم الغربية الصليبية الحاقدة



من مواضيع نواره في المنتدى

التوقيع

   
رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبل الحب ... عند الحب ... بعد الحب...!! دلـــــــ المدينة ــــوعة القـسم العام 12 09-16-2008 11:27 AM
اجمل الكلمات التي قيلت عن الحب احمد الاخصائي اقـلامـنا الواعـدة 3 03-28-2008 04:35 AM
اختر عبارة الحب التي تراها قريبة من شخصيتك ؟ الاميرال ستالين القـسم العام 10 02-29-2008 01:43 AM
أشرق مصباح الحب الطائر الحر اقـلامـنا الواعـدة 7 12-31-2007 06:52 PM
للحب معاني كثيرة الحاج حلاوه القـسم العام 10 07-01-2007 12:52 AM



الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc.
يوتك